الموضوع
الشيخ المفيد يقول بالتحريف

المصدر والنص
اوائل المقالات ص 81
أقول إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) باختلاف القرآن و ما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف و النقصان
الاجابة باختصار
كذب كعادة مخالفي الكتاب والعترة
التفصيل
اقول لان الدين الضعيف لايقوم الا على الكذب او الاستدلال بالضعيف عمد المخالفون الى اقتطاع جزء من كلام الشيخ المفيد رضوان الله عليه يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم وسنرى كيف سيتضح البهتان على اتباع اهل البيت عليهم السلام عندما نكمل النص
أقول إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) باختلاف القرآن و ما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف

[81]
و النقصان فأما القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر و تأخير المتقدم و من عرف الناسخ و المنسوخ و المكي و المدني لم يرتب بما ذكرناه.

و أما النقصان فإن العقول لا تحيله و لا تمنع من وقوعه و قد امتحنت مقالة من ادعاه و كلمت عليه المعتزلة و غيرهم طويلا فلم أظفر منهم بحجة أعتمدها في فساده و قد قال جماعة من أهل الإمامة إنه لم ينقص من كلمة و لا من آية و لا من سورة و لكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين (عليه السلام) من تأويله و تفسير معانيه على حقيقة تنزيله و ذلك كان ثابتا منزلا و إن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز و قد يسمى تأويل القرآن قرآنا قال الله تعالى وَ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً فسمى تأويل القرآن قرآنا و هذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف.

و عندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل و إليه أميل و الله أسأل توفيقه للصواب.

و أما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها من وجه و يجوز صحتها من وجه فالوجه الذي أقطع على فساده أن يمكن لأحد من الخلق زيادة مقدار سورة فيه على حد يلتبس به عند أحد من الفصحاء و أما الوجه المجوز فهو أن يزاد فيه الكلمة و الكلمتان و الحرف و الحرفان و ما أشبه ذلك مما لا يبلغ حد الإعجاز و يكون ملتبسا عند أكثر الفصحاء بكلم القرآن غير أنه لا بد متى وقع ذلك من أن

[82]
يدل الله عليه و يوضح لعباده عن الحق فيه و لست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه و سلامة القرآن عنه و معي بذلك حديث عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) و هذا المذهب بخلاف ما سمعناه عن بني نوبخت رحمهم الله من الزيادة في القرآن